تخوفات قادة العدو السياسيين والأمنيين ومفكريه وكتابه من زوال كيانهم، ومدى مساهمتها في تحديد زمن زوال كيانهم:
لقد ظهرت عند كثير من "الإسرائيليين" قناعاتٌ بحتمية زوال كيانهم الهش واستحالة العيش فيه باستقرار، لخسران الرهان الصهيوني على محو ذاكرة الأجيال الفلسطينية، والذي فَشل فشلًا ذريعًا، كما أنَّ الكيان المحتل يواجه مقاومةً شعبيَّةً ضاريةً فلسطينيةً منظمةً ومسلحةً في قطاع غزة والضفّة الغربية، والقدس، والدَّاخلِ المحتل، وهي مقاومةٌ مستقلةٌ كليًا عن سياساتِ الحُكومات والدول العربية التي طَبَّعَ أكثرُها سرًا وعلنًا، وهي مستقلةٌ أيضًا عن سلطة المدعو محمود عباس المُطَبِّعةِ والمتعاونة أمنيًا بامتياز معه، والتي لا تفيدُ هي ولا الحكوماتُ العربيَّةُ المطبعةُ مع الكيان الصهيوني، أو تحميه من حقيقة المخاطر التي يواجهها. إلى جانب ذلك فإن قدرات المقاومة الفلسطينية تتطور ولا تنحسر، وامتلكت الصواريخ وتقنية صناعتها، وتطور أساليب قتالها مثل تكتيكات الأنفاق، وقوة مقاتليها في المعارك البرية. كما أنَّ الداخلَ المُحتل يشتعل الآن ضدَّ الكيان الصهيوني ومستوطنيه بعمليات فدائية. والكيان الصهيوني أيضًا محاطٌ بأكثرَ من جبهةٍ وأكثرَ من طوقٍ، يبدأ بالمقاومة الفلسطينية المسلحة والمقاومة الشعبية في الضفة والداخل المحتل.(1) ورغم التفوق العسكري والتكنولوجي الهائل لدى العدو المحتل تكاد هذه التوقعات والتخوفات تُجمِعُ على إنهيارِ الكيان الصهيوني خلال سنوات تزيدُ أو تقلُّ عن عشر سنوات.
ومن أمثلة هذه التوقعات: (2)
- توقعات يهودية أوردها الحاخام "شمعون بن يوحاي" في كتابه "الزوهار"، ويعد "بن يوحاي" من أعظم الحاخامات التاريخيين لليهود، والذي عاش في القرن الثاني الميلادي، وله قبر يزوره اليهود كل عام في جبل ميرون القريب من مدينة صفد (حيث وقع حادث مقتل 38 من اليهود المتدينين في انهيار جسر خلال إحيائهم لحفل في نيسان الماضي). تتحدث هذه النبوءة عن مصير "إسرائيل": "يأتون من أرضٍ بعيدة إلى جبل إسرائيل العالي، ينقضون على الهيكل ويطفئون الأنوار، يعبرون فلسطين ناشرين الدمار الكامل ولا تخلص إسرائيل، وكل من صودف طعن، وكل من وقع أخذ بالسيف، وكل من يتلو اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا يقتل، وسيهرب بنو إسرائيل حتى سهل أريحا ثم يأتي أبناء أشور فيدمرون إسرائيل". مع الإشارة هنا إلى أن "أبناء آشور" تعني أهل العراق.
- قصيدة "كسرات الغنيزا" التي تشكل نبوءة يهودية قديمة، تصف زمن مشاكل ومعارك في فلسطين قبل مجيء "المسيح المنتظر اليهودي- الماشيح" فتقول: "سوف يتحارب الآدوميون (الروم) والإسماعيليون (المسلمون) في عكا حتى تغوص الخيل في الدم، سوف ترجم غزة وبناتها، وتضرب عسقلون واشدود بالرعب!".
- الحاخام الأكبر السابق لحركة ناطوري كارتا "موشيه هيرش"، حيث أكد مراراً بأن كتب التوراة لديهم تتضمن نصوصا واضحة وصريحة تشير الى أن الكيان سينهار ويزول عن الوجود، وتختفي في غضون سنوات قليلة.
- الشاعر الإسرائيلي والمحرر والمترجم المعروف ناتان زاخ، صورة قاتمة لواقع ومستقبل إسرائيل خلال عام 2012، مشيرا إلى "تأكل الهوية المشتركة وتحولها إلى حطام ستحتاج إعادة جمعه إلى مئات السنين الأمر الذي يضع علامات سؤال كبيرة حول مستقبل هذه الدولة"، ويقول زاخ في مقابلة مع صحيفة "معاريف" 31/12/2011م: "إنَّ هذا الشيءَ الذي يُدعى "إسرائيل" شعبٌ تَجمَّعَ من دولٍ مختلفةٍ، أصحابُ لغاتٍ مختلفةٍ، ثقافاتٍ مختلفةٍ وقيمٍ وعاداتٍ مختلفةٍ لا يمكن توحيدها، تحتَ ضغطِ عدوٍ خارجيٍ"، وردًا على سؤال ما هو أكثر ما يقلقه؟. يقول "إنَّه غيابُ الأساسات المشتركة، فالدين وذكرى صهيون وحائط المبكى وسائر الرموز التي ساعدتنا على الصمود كشعب واحد، كلُّها اختفت، ولا يوجد لدينا شيءٌ منها"، مؤكدًا: "أنَّ الأُسسَ المُشتركةَ تَتَهدَّمُ الواحدةٌ تلو الأخرى، فحتَّى الجيش الذي اعتبرُ أكثرَ قاعدةٍ موحدةٍ يتشظَّى، مثلَ غيره من المشتركات الأخرى والمجتمع "الإسرائيلي" يتحوَّلُ إلى شظايا متكسرةِ". وقال زاخ في خاتمةِ قراءتِه لمستقبلِ "إسرائيل" إنَّه "لا يعتقدُ أنَّ "إسرائيل" ستصمدُ طويلاً".(3)
- ("اسرائيل" تلفظ انفاسها الاخيرة): تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالاً للكاتب الصهيوني الشهير (آري شبيت) يقول فيه : يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ، ولا حلَّ معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال. بدأ "شبيت" مقاله بالقول: يبدو أننا اجتزنا نقطة اللاعودة، ويمكن أنه لم يعد بإمكان "اسرائيل" إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، ويبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة، وأضاف، إذاً كان الوضع كذلك، فإنه لا طعم للعيش في هذه البلاد، وليس هناك طعم للكتابة في "هآرتس، ولا طعم لقراءة "هآرتس". يجب فعل ما اقترحه (روغل ألفر) قبل عامين، وهو مغادرة البلاد.(4)
- "ديفيد بن غوريون" أحد مؤسسي الكيان الصهيوني لقد كان مقتنعًا بحتمية زوال الكيان الصهيوني بعزيمة الأجيال الفلسطينية الجديدة، فقد روى زميله المقرب" ناحوم غولدمان" في كتابه "المفارقة اليهودية"، تفاصيل لقاء ليلي مطوّل له مع بن غوريون في منزل الأخير سنة 1956، خصَّه فيها بالكشف عن آراءه الصادمة: وهي اعترف له بحق الفلسطينيين بأرضهم، مؤكداً أن كيانهم هو كيان احتلال. ومنها: توقع ألا يدفن ابنه "عاموس" في الكيان، لأنَّ العربَ لن يسكتوا، ولن يرضخوا لاحتلال ارضهم ومقدساتهم. ومنها: "لا يوجد لإسرائيل مستقبل على المدى الطويل دون تسوية سلمية مع العرب".
- "غولدمان" الذي كان من أعلام الكيان، حيث أسس وترأس "المؤتمر الصهيوني" لسنوات، ذكر في عدة كتب له: أن دولة "إسرائيل" سوف تختفي من الوجود إن هي ظلت تمارس الإرهاب اليومي، ولا تعترف بوجود دولة فلسطينية، داعياً الجيل "الإسرائيلي" القادم بأن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود، وأن ينصهر معه في علاقات اقتصادية، متوقعاً أن لا تستمر الولايات المتحدة الأمريكية بمدِّ الكيان بمساعداتها الاقتصادية والعسكرية.
- الجنرال في الاحتياط عوزي ديان رئيس مجلس الأمن القومي السابق بمقال تحت عنوان: "إسرائيل في امتحان العقد الثامن"، أعادَ فيه إلى أذهان المواطنين اليهود في "إسرائيل" شؤم العقد الثامن بالمملكتين اليهوديتين السابقتين، وأضاف إليهما العديد من التجارب الدولية التي تفيد بأنَّ العقد الثامن هو عقد محمل بالمخاطر وكثيرا ما انتهى بـ"تفكك عنيف" على حد تعبيره.(5)
- جاء في مقالة للكاتب "الإسرائيلي" اليساري جدعون ليفي: "إنَّنا نُواجه أصعب شعب في التّاريخ، وعمليّة التدمير الذاتي والمرض السرطاني الإسرائيلي بلغا مراحلهما النهائيّة، ولا سبيل للعِلاج بالقبب الحديديّة، ولا بالأسوار، ولا بالقنابل النوويّة".
- الكاتب الصحفي "آري شبيط" كتب مقالا في صحيفة "هآرتس" بعنوان "إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة" أبرز ما جاء فيه:-
1- اجتياز الكيان لنقطة اللاعودة، وأنه يجب فعل ما اقترحه "روعل ألفر" بمغادرة البلاد.
2- يجب النظر بهدوء ومشاهدة دولة إسرائيل، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
3- هناك العشرات ومئات الآلاف من المستوطنين، الذين عادوا لأوطانهم الأم، أو لجأوا لإحدى الدول الغربية بصمت ودون ضجيج، لإدراكهم المستقبل الذي يتجه إليه الكيان، وهو الانهيار والاختفاء من الجيوبوليتك، فكما جاء فجأة، سيزول فجأة بفعل التناقضات الداخلية، وانتفاء المشروعية للدولة الصهيونية بكل المعايير التاريخية والسياسية والقانونية والثقافية والدينية.
- البروفيسور "إسرائيل شاحاك" يقول: أنه متأكد من أن الصهيونية ستندثر في المستقبل فهي تعمل بعكس الآراء المشتركة لمعظم شعوب العالم، مؤكداً أنها ستجلب كارثة على المنطقة، وقبل كل شيء على اليهود أنفسهم.
- الصحافي والسياسي اليساري يوسي بيلين - أحد أبرز الشخصيات السياسية الإسرائيلية الداعية للسلام، وزعيم حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي- في "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 21/3/2009، كتب بأنَّه يشكُّ في استمرار الوجود "الإسرائيلي" طويلاً.
- رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق، الصهيوني يوفال ديسكن، بدوره تنبَّأَ بزوال الكيان الصهيوني، ولكن من زاوية أمنية وديمغرافية، واجتماعية واقتصادية، وعرضها في مقال لجريدة "يديعوت أحرونوت"، خلص فيه إلى أن "إسرائيل لن تبقى للجيل القادم"، معللًا ذلك بازدياد نسبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من جهة، وازدياد نسبة "الحريديم" (اليهود الأصوليون والطقوسيون الذين يعتبرون نظام الكيان الصهيوني نظاما علمانيا يهدد الحياة والعقيدة اليهودية التقليدية، ويرفضون التعاون مع مؤسساته). كما أن الأغلبية الساحقة من اليهود الحريديين يرفضون الخدمة في الجيش الصهيوني. لذلك فإن الحريديم -برأي ديسكن- هم عالة على المستوطنين الآخرين، لأنهم لا يؤدون التزاماتهم ل“الدولة" ولا يخدمون في الجيش، ما سيدفع المستوطنين للهجرة، وعندها يصبح الفلسطينيون هم الأكثرية.
- الكاتب اليهودي "اري شميش" الذي يفتخر بيهوديّته وصهيونيّته، في كتابه (سقوط إسرائيل) نشر عام 1992م، قال فيه: "إن ملايين الأمريكيين يكرهون إلقاء أموالهم في ثقوب سوداء لن تعود من خلالها ثانية"، كما قال: "إن لأمريكا ديْنها الخاص الذي يجب عليها الاعتناء به، والذي يجب أن يأتي قبل الدّيْن الإسرائيلي.. فكلما ساء وضعهم الاقتصادي سوف يديرون وجوههم لإسرائيل مطالبين بأموال ضرائبهم".
- رئيس الكنيست السابق "أبراهام بورغ"، لقد أثار الجدل الكبير في داخل الكيان، على مدى السنوات السابقة، التي جهر فيها بآرائه وكتبه التي حذرت من توافر أسباب زوال "إسرائيل"، واصفاً الكيان بأنه غيتو صهيوني يحمل أسباب زواله في ذاته. ويرى بورغ أن إسرائيل بنبذها للديمقراطية وتمسكها بعقلية "الغيتو"، وإهدارها للقيم الإنسانية، إنما تأخذ بأسباب الانهيار وتعجل بالنهاية. وكتب بورغ في عام 2003م في خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية مقالا لصحيفة غارديان البريطانية بعنوان "نهاية الصهيونية" تحدث فيه عن العواقب الخطيرة للسلوك الإسرائيلي. قال بورغ "إن إسرائيل التي لم تعد تعبأ بأبناء الفلسطينيين لا ينبغي أن تتفاجأ حين يأتي الفلسطينيون إليها مشحونين بالحقد ويفجرون أنفسهم في مراكز اللهو الإسرائيلية"، وأضاف "إنهم يريقون دماءهم في مطاعمنا ليفسدوا شهيتنا لأن لديهم أبناء وآباء في البيت يشعرون بالجوع والذل". ولا يزال بورغ ينشر هذه الفكرة التي يلخصها بالقول إن "إسرائيل غيتو صهيوني يحمل أسباب زواله في ذاته"، ويوضح في أحد الحوارات الصحفية أن "الناس يرفضون الاعتراف بذلك، لكن إسرائيل اصطدمت بجدار. اسأل أصدقاءك إن كانوا على يقين من أن أبناءهم سيعيشون هنا، كم منهم سيقول نعم؟ 50% على أقصى تقدير. بعبارة أخرى، النخبة الإسرائيلية انفصلت عن هذا المكان، ولا أمة دون نخبة". ويفخر بورغ بأنه يحمل جواز سفر فرنسيا اكتسبه لزواجه من امرأة فرنسية المولد، وحين سئل إن كان يوصي الإسرائيليين بالحصول على جواز ثان، قال إن كل من يستطيع عليه أن يفعل ذلك."(6)
- الجنرال المتقاعد شاؤول أرئيلي المستشرق المُختص في الصّراع العربي "الإسرائيلي" نشر مقالًا في صحيفة "هآرتس" قال فيه: إن الحركة الصهيونيّة فشلت في تحقيق حُلم إقامة “دولة إسرائيليّة ديمقراطيّة، بأغلبيّة يهوديّة، وأنَّ الوقت ليس في صالح "إسرائيل"، وأن هذه النظريّة سقطت".
- يارون لندن كاتب صحافي عبري: كتب في مذكراته في نهاية العام 2014م: "إنني أعدُّ نفسي لمحادثة مع حفيدي لأقول له إن نسبة بقائنا في هذه الدولة لن يتعدى 50%. ولمن يغضبهم قولي هذا فإنني أقول له إنَّ نسبه 50% تعتبر جيدة، لأنَّ الحقيقةَ أَصعبُ من ذلك".
- روني دانييل المحلل العسكري في القناة العبرية الثانية: "أنا غيرُ مطمئنٍ أنَّ أولادي سيكونُ لهم مستقبلٌ في هذه الدَّولةِ، ولا أَظنُّ أنَّهم سيبْقَوْنَ في هذه البلادِ".
- يوفال ديسكين وهو رئيس سابق لجهاز الشاباك يقول: "لا أدري هل هي نهاية البداية أم بداية النهاية، نحن ليس فقط فاسدين بل نحن معنفون".
- عاموس يادلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، والذي ربط بين زوال "إسرائيل "والوضع السياسي، فقال في مؤتمر اقتصادي عقد في (تل أبيب): إنه في حالة عدم التوصل لحل الدولتين، فإنَّ "إسرائيل" ستدمرُ كليًا.
- إيهود باراك متخوف من لعنة العقد الثامن على إسرائيل: في مقالة له في صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الأربعاء 4/5/2022 فإن "إيهود باراك" رئيس وزراء إسرائيل السابق ووزير حربها ورئيس أركان جيشها، وقاتــل شبابنا في انتــفاضـة الأقصى عام 2000م متخوف من زوال اسرائيل، وأنها قد لا تتجاوز ثمانين سنة من عمرها. قال بارك أنه خلال التاريخ اليهــودي فإنه لم تعمر لليهــود دولة لأكثر من ثمانين سنة إلاَّ في فترتين، فترة الملك داوود،(7) وفترة الحشمونائيم،(8) وفي كلا الفترتين فإن بداية تفكك كليهما كانت في العقد الثامن، وأن تجربة الدولة العبرية الصـهيـونية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن وأنه يخشى أن تنزل بها لعــنة العقد الثامن كما نزلت بسابقتيها يقول بارك: لسنا وحدنا الذين أصابتنا لعنة العقد الثامن، فأمريكا نشبت فيها الحــرب الأهلية في العقد الثامن من عمرها، وإيطاليا تحولت إلى دولة فاشــيـة في عقدها الثامن، وألمانيا تحولت إلى دولة نـازيـة في عقدها الثامن وكانت سببًا في هزيمتها وتقسيمها، وفي العقد الثامن من عمر الثورة الشيوعية تفكك الاتحاد السوفيتي وانهار وانفرط عقده.
- رئيس وزراء الكيان السابق بنيامين نتنياهو: تحذيرات وتصريحات نتنياهو وردت خلال ندوة دينية استضافها في منزله مع زوجته سارة نتنياهو، ذكر نتنياهو أن مملكة الحشمونائيم نجت فقط 80 عامًا. وقال: "سأجتهد لأنْ تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المائة، لكن هذا ليس بديهيًا، فالتاريخ يعلّمنا أنّه لم تعمّر دولة للشعب اليهوديّ أكثر من 80 سنة، وهي دولة الحشمونائيم” وتخوفات نتنياهو التي عبّر عنها في العام 2017م".(9)
-المؤرّخ الإسرائيليّ بيني موريس صرَّح: "خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون، ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض، إما مُطاردة وإما مقتولة، وصاحب الحظ هو من يستطيع الهرب إلى أمريكا وأوروبا... اليوم يوجد من العرب أكثر من اليهود بين البحر المتوسط والأردن. هذه الأرض بأكملها ستصير حتمًا دولة واحدة ذات أغلبية عربية". ويضيف أنّ “إسرائيل لا تزال تدعو نفسها دولة يهودية لكن حكمنا لشعب محتل بلا حقوق ليس وضعًا يمكن أنْ يدوم في القرن الحادي والعشرين، في العالم الحديث. وما أنْ تصبح لهم حقوق فلن تبقى الدولة يهوديّة".(10)
- ويقول كارمي غيلون رئيس جهاز الشاباك السابق - 1995-1996م: - "إنّ استمرار السياسات المتطرّفة ضد المسجد الأقصى سيقودُ إلى حربِ يأجوج ومأجوج ضدَّ الشَّعبِ اليهودي، وسيقود إلى خراب "إسرائيل"، وهو كلام يؤكّده رئيس جهاز الموساد العاشر مئير داغان، الذي قال: إنَّه يشعر بخطر على ضياع الحلم الصهيوني.
- يقول روني دانييل المحلل العسكري في القناة 12 بالتلفزيون العبريّ، "إنّه غير مطمئن إلى أنّ أولاده سيكون لهم مستقبل في إسرائيل، وأنهم سيغادرونها عاجلاً أم آجلاً.
- أفراييم هيلفي، رئيس جهاز الموساد السابق، يقول أيضًا: "نحن على أبواب كارثة. إنه ظلام ما قبل الهاوية".(11)
- نفتالي بينيت رئيس حكومة العدو الحالية والمنتمي لتيار "الصهيونية الدينية": صرَّح - بحقيقة عقدة العقد الثامن للكيان الصهيوني- ليس بصفته زعيم اتجاه ديني سياسي، بل كوزير للأمن وقتها، حيث تحدث مؤخرًا خلال مؤتمر صحافي عن التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل، ونقلت صحيفة "ماكور ريشون" عنه قوله: "إننا داخل العقد الثامن لدولة إسرائيل، وفي تاريخنا كله، كان لنا دولتين هنا في أرض إسرائيل، لكن لم ننجح أبدا في عبور العقد الثامن كدولة موحدة وذات سيادة".(12)
1- محللون صهاينة: "إسرائيل" تلفظ أنفاسها الاخيرة: غازي المفلحي، موقع البوصلة فلسطين، https://laamedia.com/news.aspx?newsnum=42355
2- انظر هذه التوقعات والتخوفات: التوراة، بن غوريون، وحاخامات يهود: زوال إسرائيل حتمي: موقع الخنادق السبت 5 حزيران2021م https://alkhanadeq.com/post.php?id=660، ومفاهيم ومصطلحات يسعى كيان الاحتلال لتكريس وجوده من خلالها؟ موقع الخنادق، الجمعة 4 شباط 2022م، https://alkhanadeq.com/post.php?id=2236، ومحللون صهاينة: "إسرائيل" تلفظ أنفاسها الاخيرة: المصدر السابق. ونتنياهو: سأعمل لأنْ تبقى إسرائيل مائة عامٍ، ولم نعمر اكثر من 80 عاما قبل ذلك، موقع سما وكالة أنباء فلسطينية مستقلة، الإثنين 06 يوليو 2020م. ومثقفون وساسة إسرائيليون: تل أبيب تتفكك والخراب الثالث على حافة الهاوية !!الرأي الجديد، قسم الأخبار، القدس المحتلة،1 2/6/2020م.
3- زوال "إسرائيل" على أجندة الجدل الصهيوني: نواف الزرو، موقع الجزيرة مقالات، 27/1/22012م.
4- نشرت هذا المقالة عدة صحف عربية ومواقع إخبارية على الإنترنت، منها: القبس الكويتية، والراية القطرية، وكالة وطن للأنباء.
5- إسرائيل وشؤم العقد الثامن!: سليمان أبو إرشيد، موقع صحيفة الهدف، بتاريخ السبت 29 فبراير 2020م.
6- كيف ستهزم إسرائيل نفسها؟ نبوءات النهاية كما يرويها الإسرائيليون: عبد المنعم هيكل، موقع الجزيرة على الإنترنت 28/2/2019م.
7- مملكة داوود كانت بداياتها في عهد الملك شاؤول الأول، حوالي 1020 قبل الميلاد، بمثابة همزة الوصل بين التنظيم العشائري المتفكك وبين إقامة دولة ملكية شاملة توطدت في عهد خلفه الملك داود، عام 1004 قبل الميلاد وانقسمت بعد موت خلفه الملك سليمان عام 930 حيث دام عمرها 76 عاما
8- مملكة الحشمونائيم: تأسست عام 140 قبل الميلاد، وانتهت بسيطرة الإمبراطورية الرومانية على البلاد، عام 63 قبل الميلاد، ودام عمرها 77 عاما.
9- نقلت تصريح نتنياهو عدة مواقع إخبارية، منها انظر تصريح نتنياهو موقع عرب 48، نتنياهو قلق من إمكانية زوال إسرائيل أسوة بمملكة "الحشمونائيم"، 10/10/2017م. وإسرائيل وشؤم العقد الثامن!: سليمان أبو إرشيد، موقع صحيفة الهدف، بتاريخ السبت 29 فبراير 2020م.
10- كيف ستهزم إسرائيل نفسها؟ نبوءات النهاية كما يرويها الإسرائيليون: عبد المنعم هيكل، موقع الجزيرة على الإنترنت 28/2/2019م.
11- القادة الصهاينة وتنبؤات النهاية: حاتم الخطيب، موقع دنيا الوطن 7/7/2020م. وكالة رقم الإخبارية https://raqamnews.com/post/18443.
12- إسرائيل وشؤم العقد الثامن!: سليمان أبو إرشيد، موقع صحيفة الهدف، بتاريخ السبت 29 فبراير 2020م.