البريد للتواصل: drsregeb11@gmail.com

قضايا عقائدية

خرافة عقيدة الإمام الغائب المهدي المُنْتَظَر عند الشِّيعَة



  • نشر في: 27-3-2023م
  • ساعة: 12:11
  • طباعة

خرافة عقيدة الإمام الغائب المهدي المُنْتَظَر عند الشِّيعَة

الإمام الثاني عشر شخصية خرافية:

     إنَّ الحقيقةَ الراجحةَ عند جمهرةِ المؤرخين المسلمين هي: أنَّ الإمام الحسن العسكري  الإمام الحادي عشر قد ماتَ عن غيرِ ولدٍ له، إذ إنَّ للعلويين سجلُ مواليدٍ يقومُ عليه نقيبٌ، بحيثُ لا يُولَدُ لهم مولودٌ إلاَّ سُجِّلَ فيه، وهذا السَّجلُ لم يُسجلْ فيه للحسن العسكري ولدٌ، ويشيعُ بين كثيرٍ من العلويين المعاصرين أنَّ الحسنَ العسكريَّ ماتَ عقيماً، فإذا صَحَّت هذهِ الأخبارُ يكون المعنى أنَّ شخصيَّةَ الإمام الثاني عشر شخصيةٌ غيرُ حقيقيَّةٍ، وإنَّما اخترعَها من اخترعوا غيرَها من الموضوعات الشِّيعيَّةِ التي ينكرُها كثيرٌ من كبارِ عقلاءِ علماءِ الشِّيعَة، فإذا ما كانَ الأمرُ على هذا النَّحوِ من الحقيقةِ انهارت عقيدة الغائب المنتظر، وما ترتَّبَ عليها من عقائد كالرجعة من أولها إلى آخره.([1])

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وَهَذَا الْمُنْتَظَرُ صَبِيٌّ عُمْرُهُ سَنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ أَوْ خَمْسٌ. يَزْعُمُونَ أَنَّهُ دَخَلَ السِّرْدَابَ بسامراء مِنْ أَكْثَرِ مِنْ أَرْبَعمِائَةِ سَنَةٍ. وَهُوَ يَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. وَهُوَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ. فَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَهُوَ عِنْدُهُمْ كَافِرٌ. وَهُوَ شَيْءٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ".([2]) ويقول رحمه الله تعالى: "قد ذكر محمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهما من أهل العلم بالأنساب والتواريخ: أن الحسن بن عليّ العسكري لم يكن له نسل ولا عقب".([3])

    ويقول رحمه الله تعالى: "وَهُوَ إلَى الْآنَ غَائِبٌ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ خَبَرٌ وَلَا وَقَعَ لَهُ أَحَدٌ عَلَى عَيْنٍ وَلَا أَثَرٍ. وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِأَنْسَابِ أَهْلِ الْبَيْتِ يَقُولُونَ: إنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ وَلَا عَقِبٌ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْعُقَلَاءَ كُلَّهُمْ يَعُدُّونَ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْ أَسْفَهِ السَّفَهِ".([4])

    يقول ابن حجر الهيثمي: "والكثير على أنَّ العسكري لم يكنْ له ولدٌ لطلبِ أخيِه جعفرَ ميراثَه من تركتِه لمَّا ماتَ، فدلَّ طلبُه أنَّ أخاهَ لا ولدَ له، وإلاَّ لمْ يسعْهُ الطلبُ، وحكى السُّبكي عن جمهورِ الرَّافِضَةِ أنَّهم قائلون بأنَّه لا عقبَ للعسكري، وأنَّه لم يثبتْ له ولدٌ بعدَ أنْ تعصَّبُ قومٌ لإثباتِه، وأنَّ أخاَه جعفرًا أخذَ ميراثَه".([5])

     ويقول أحمد  الكاتب - باحث ومفكر شيعي اثنى عشري-: "لا أستطيعُ أنْ أصفَ المشاعرَ التي انْتَابَتْنِيَ وعَصَفَت بي جرَّاءَ انهيارِ الإيمانِ بالمهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري، بقيَّةَ الله وذخيرةَ السَّماءَ وأملَ الشُعوبِ، ومغيِرِ العالم، أو التَّفكيرُ باحتمالِ وجودِه خاصةً، وإنَّي كنتُ أعيشُ في بيئةٍ شِيعيةٍ مطلقةٍ في إيران، حيثُ لا يَشكُّ أحدٌ في وجود الإمام الذي يحتفل بذكرى مولده سنوياً أعظم احتفال ويلهج الناس باسمه في الأدعية والزيارات، ويقومون لذكره تعظيماً وإجلالاً".([6])

أسماء المهدي:

    تناقضت روايات الشيعة عن أئمتهم في الحديث عن اسم المهدي تناقضًا كبيرًا.

الأول: رواياتٌ تمنع تسميته، بل تُحرِّمُها:

    ذكرّ النوري الطبرسي نفسُه ذكر عدَّةِ رواياتٍ عن أئمتهم تمنعُ تسميَةَ الإمام الغائب بأيِّ اسمٍ، بل تحكم على من سماه باسمه بالكفرِ، فَرَوَوْا عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنَّه قال: "صاحبُ هذا الأمر رجلٌ لا يسمِّيِه باسمِه إلا كافرٌ".([7]) وأيضًا ما رواه الكليني في باب (مَا جاءَ في الاثني عشر والنَّصُّ عليهم عليهم السَّلام من كتاب (الحجة) في الكافي الشريف بسند صحيح عن أبي جعفر الثاني عليه السَّلام ... إلى أن يقول: "واشهدُ على رجلٍ من ولدٍ الحسن لا يُكنَّى ولا يُسمَّى حتَّى يظهرُ أمرُه، فيملأُها عدلًا كمَا مُلئت جَوراً".([8])

     وروى الكليني في كافيه تحت (بابُ في النِّهي عن الاسم) عن الريَّانِ بن الصلت قال: سمعتُ أبَا الحسن الرِّضا عليه السَّلام  يقول - وسُئِلَ عن القائم- فقال: لا يُرى جِسمُه، ولا يُسَمَّى اسمُه". وروى الكليني عن ابن رئاب عن أبي عبدالله عليه السلام قال: صاحب هذا الامر لا يسميه باسمه إلاَّ كافر".([9])

     وروى كلُّ من الكليني في الكافي والصَّدوقُ بإسنادِه عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعتُ أبَا الحسنِ العسكري عليه السَّلام يقول: الخلفُ من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخَلَفِ من بعد الخَلَفِ؟ فقلتُ: ولمَ جعلني الله فداك؟ قال: إنَّكم لا ترون شخصه، ولا يَحلُّ لكم ذكرُه باسمِه، فقلتُ: فكيفَ نَذكُرُهُ؟ فقال: قولوا: الحُجَّةُ من آلِ محمدٍ صلواتُ الله عليِه وسلامُه.([10])

     وقد ألَّفَ المحققُ  محمدٌ باقر الحسيني الميرداماد الاستربادي كتاباً بعنوان (شِرْعَةُ التَّسميَة، حول حُرْمَةِ تَسميَةِ صاحبِ الأمرِ -عجَّل الله فرَجه- باسمِه الأَصلِي في زمانِ الغَيْبَةِ)، وأثبتَ فيه حُرْمَةَ تَسميَتِه، وتَكنيتِه الاَّ يومَ ظهورِه عجَّل الله تعالى فرجَه.

      وعن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "سَأَلَ عُمَرُ أَمِيرَ المُوَْمِنينَ (عليه السلام) عَنِ المَهْدِيِّ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبِرْنِي عَنِ المَهْدِيِّ مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: أَمَّا اسْمُهُ فَلاَ، إِنَّ حَبِيبي وَخَليلي عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لا أُحَدِّثَ بِاسْمِهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ مِمَّا اسْتَوْدَعَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ في علْمِهِ".([11])

  الثاني: هناك روايات ذكرت اسمه صراحة:

       فقد روي عن أبي محمد الحسن العسكري أنَّه قال لأمِّ المهدي: "ستحملين ذكراً، واسمُه محمدٌ، وهو القائمُ من بعدي".([12]) وروى الشيخ الصدوق نفسه في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة) ما يناقض روايته هذه، ممَّا يدللُ على تَخبُّطِ الشِّيعَةِ في شخصية المهدي الغائب، وهذا يؤكِّدُ كونُه شخصيةً خياليةً، فروى عن حمزة بن الفتح أنَّه قال: "وُلدَ البارحةَ في الدَّارِ مولودٌ لأبي محمدٍ عليه السَّلام، وأُمرَ بكتمانِه، فسألّه الحسنُ بن المنذر: وما اسمُه؟ قال: سُمِّيَ بِمحمَّدٍ، وكُنِّيَ بجعفر".([13])

     قال الإربلي: "من العجب أن الشيخ الطبرسي والشيخ المفيد رحمهما الله تعالى قالا إنَّه لا يجوزُ ذكرُ اسمِه، ولا كنيتِه، ثمَّ يقولان اسمُه اسمُ النَّبي ص، وكنيته كنيته ع، وهما يظنَّانَ أنَّهما لم يذكرا اسمَه، ولا كنيته، وهذا عجيبٌ، والذي أراهُ أنَّ المنعَ من ذلك إنِّمَا كان للتَّقيةِ في وقت الخوفِ عليه والطلب له، والسؤال عنه، فأمَّا الآن فلا، والله أعلم".([14])

      والعجيب أنَّ علماءَ الشِّيعَة ذكروا روايةَ أنَّ للمهديِّ ما يزيدُ عن مائةٍ واثنان وثمانين اسمًا ولقبًا، كما في كتاب النوري الطبرسي نفسُه الذي ذكر الروايات عن الأئمة بالمنع والتحريم والتكفير لمن سمَّاه باسمِه. فقد جاء في كتاب (النجــم الثــاقـــب في أحوال الإمام الحجّة الغائب): "أسماء والقاب المهدي صلوات الله عليه الشريفة المذكورة في القرآن المجيد وسائر الكتب السماوية واخبار اهل البيت عليهم السلام وألسنة الرواة والمحدثين والمثبتة في كتب الأخبار والسير والرجال، وما يذكر هنا مائة واثنان وثمانون لقبًا واسماً".([15])

     فمِن ألقابِه: أبو القاسم، وأبو الحسن، وأبو صالح، وأبو عبد الله، وأبو جعفر، وأبو تراب، والأصل، والباسط، أبو جعفر، أبو محمد، أبو إبراهيم، الإحسان، وألأيدي، والأذن الواعية، الناحية المقدسة، وبرهان الله، وبقية الأنبياء، وبقية الله، والبلد الأمين، وأمير الأمرة، وهو لقب لقبه به أمير المؤمنين عليه السَّلام ....الخ.([16]) ومن أظهرِ أسمائه: المهدي، أحمد ومحمد، القائم، الغائب، الصاحب، الحجة، الخائف، الخلف.

     وغيره هذه الأسماء والألقاب كثيرٌ، حتَّى بلغَ بها النوري الطبرسي مائة واثنان وثمانون اسمًا ولقبًا.([17])

      ومن عجبٍ: تسميت المهدي المننظر عند الشيعة بأسماء فارسية مجوسية، مثل: ايزدشناس، وايزدنشان، وزند أفريس، وسروش ايزد، إذ أنَّ هذه الأسماء مجوسية، واسماء أخذوها من التوراة اليهودية المحرفة، منها: اوقيدمو، بزعم أنَّه اسمه في التوراة هكذا.([18])

أمُّ المهدي مجهولةُ الاسم:

     إنَّ أمَّ المهدي مختلفٌ فيه كما قال علماءُ وآياتُ الشِّيعَةِ: فقد قيل جارية اسمها سوسن، وقيل جارية أسمها نرجس، وقالوا: جارية اسمها صيقل، وقالوا جارية اسمها مليكة، وقالوا: جارية اسمها خمط، وقالوا: جارية اسمها حكيمة، وقالوا: جارية اسمها ريحانة، وقيل: هي أمة سوداء، وقيل: هي امرأة حرة واسمها مريم.([19])

   أليس هذا أمر يثير السخرية ألم تعرف الشِّيعَة زوجة الحسن العسكري التي أنجبت المهدي والإمام الحجة، أليس هذا برهان قوي على أنه شخصية خيالية وهمية، وجهالة أمّه دليل ذلك.!!.

ولادة الغائب المُنْتَظَر:

      لقد زعمت الشِّيعَة أنَّ امرأةً اسمُها حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق قال لها الحسن العسكري والد المهدي: "فإذا غَيَّبَ الله شخصي وتوفاني ورأيتِ شيعتِي قد اختلفوا فأخبري الثِّقاتِ منهم، وليكُن عندَكِ وعندَهُم مكتوماً، فإنَّ وليَّ الله يُغيِبُه الله عن خلقه، ويَحجبُهُ عن عبادِه، فلا يراهُ أحدٌ حتَّى يُقدِّمُ له جبرائيلُ عليه السَّلام  فرسَه، (ليقضي الله أمرًا كان مفعولاً).([20]) وهذا يعني أنَّ امرأةً واحدةً هي الشاهدُ والوحيدُ في إثباتِ ولادةِ المهدي، ولم يراه أحدٌ سواها.

    وروى الفقيه عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي الطوسي المعروف بابن حمزة باسناده عن حكيمة بنت محمّد (ع) في حديث طويل قالت: دخلت على أبي محمّد صلوات الله عليه، فلمّا أردت الانصراف قال: بيتي الليلة عندنا، فانّه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزّوجلّ، الذي يحيي الله عزّوجلّ به الأرض بعد موتها، قلت: ممّن ياسيّدي، ولست أرى بنرجس شيئا من الحبل؟ قال: من نرجس لا من غيرها. قالت: فقمت اليها فقلّبتها ظهرا وبطنا، فلم أرَ بها أثرَ حبلٍ، فعدَت اليه، فأخبرته بما فعلته، فتبسّم، ثمّ قال: اذا كان وقت الفجر يظهر بها الحبل، لأنّ مثلها مثل اُمّ موسى لم يظهر بها الحبل، ولم يعلم به أحد الى وقت ولادتها، لأنّ فرعون كان يشقّ بطون الحبلى في طلب موسى، وهذا نظير موسى صلوات الله عليهما. قالت حكيمة: فعدت اليها وأخبرتها. قالت: وسألتها عن حالها، فقالت فرجعت، فلم ألبث حتّى انكشف الغطاء الذي بيني وبينها، واذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري، واذا بالصبي ساجدٌ بوجهه، جاثٍ على ركبتيه، رافع سبابتيه نحو السماء وهو يقول: "أشهد أن لا اله الاّض الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ جدِّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنّ أبي أمير المؤمنين"،ـ ثمّ عدّ إمامًا إمامًا، الى أنْ بلغ الى نفسه، ثمَّ صلَّى عليهم، ثمَّ قال صلوات الله عليه: "اللهمّ انجز لي ما وعدتني، وتمِّم لي أمري، وثبَّت وطأتي، واملأ الأرض بي عدلًا وقسطًا"، فصاح بي: ياعمَّة تناوليه وهاتيه، فتناولته وأتيت به نحوه فلمّا مثلته بين يدي أبيه، وهو على يدي، سلّم على أبيه، فتناوله منّي والطير يرفرف على رأسه".([21])

       لذا فقد اختلفت الشِّيعَة في تاريخ ولادته اختلافًا كبيرًا، فقيلَ: وُلِدَ بعد وفاةِ أبيه بثمانية أشهر، وقيل: وُلِدَ قبلَ وفاةِ أبيه سنة 252ه، أو وُلِدَ سنة 255ه، أو وُلِدَ سنة ه256، أو وُلِدَ سنة 257ه، أو وُلِدَ سنة 258ه، أو وُلِدَ في 8 من ذي القعدة، أو وُلِدَ في 8 من شعبان، أو وُلِدَ في 15 من شعبان، أو وُلِدَ في 15 من رمضان.([22]) والذين أثبتوا ولادته تناقضت أقوالهم واضطربت أفكارهم فيه أيضاً، فبعضهم قال بأنه ولد بعد وفاة والده الحسن بثمانية أشهر، وكذَّبوا من زعمَ غيرَ هذا، وقال آخرون: إنَّه ولدَ قبلَ وفاةِ والده بسنين. وقال بعضهم: بخمسِ سنواتٍ. وقد نصَّ مؤرخُ الشِّيعَةِ الحسن بن موسى النوبختي على وفاة الحسن العسكري – والد المهدي المزعوم- ولم يُرَ له أثرٌ، ولم يُعرَفْ له ولدٌ ظاهرٌ، وأنَّ ميراثَ الحسنِ العسكري اقتسم بين أخيهِ جعفرَ وأمِّه.([23]) والنوبختي من أعلام القرن الثالث الهجري، أي كان معاصرًا للحسن العسكري الذي توفي 260 هجرية.

     لقد روى ثقةُ الشِّيعَة الكُلَيْنِي في كتابه الكافي واحدًا وثلاثين حديثًا في ولادة المهدي. حكم المجلسي في كتابه مرآة العقول على اثنين وعشرين حديثًا منها بالضعف، فلم يبقَ إلاَّ تسعةَ أحاديث، ولا يُوجدُ حديثٌ من هذه الأحاديث التسعةِ فيه نصٌ على ولادة المهدي، أو وجوده، بل كلُّ هذه الأحاديث تقول: سمعنَا مناديًا ينادي ادفعِ المالَ الذي خبأَتَه، أموالُك عددُها كذا.. وغير ذلك من الكلام.

     ورغم هذا الاختلاف البَيِّنُ  في تحديد يوم ولادة المهدي المنتظر إلاَّ أنَّ علامة الشيعة المعاصر الشيخ محمّد رضا المظفر يزعم أنَّ شيعتَه الإماميَّة تعتقدُ أنَّه هذا شخصٌ معيَّنٌ معروفٌ، وولد سنة 256 هجرية ولا يزال حياً، بما ثبت عن النبي وآل البيت من الوعد به، وما تواتَرَ عندَنا من ولادتِه واحتجابِه.([24])

    أقول: إذا كانَ يومُ ولادتِه معروفٌ وثبتَ بالتَّواترِ كما يَزعمُ الشَّيخ محمّد رضا المظفر فلماذا هذا الاختلافُ في تحديدِ يوم ولادتِه، كما هو حاصلٌ في كتبٍ معتمدةٍ عند الشيعةٍ ومصنِّفوها من علمائها الكبار، كالمجلسي، والطبرسي، والطوسي، والشيخ المفيد، والعلامة المحقق أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي، وأبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري وغيرهم؟ فهل هل خفيَتْ عنهم الرواياتُ المتواترةُ التي يُشيرُ إليها محمد رضا المظفر، وعلِمَهَا هو مع كونِه متأخرٌ عنهم، وهو كثيرُ النَّقلِ من مُصنَّفاتِهم؟!. والصَّوابُ أنْ يقال: أنَّ غائبَ الشِّيعَةِ المُنتَظرَ وُلدَ في كتبِ الشِّيعَةِ فقط، وفي رؤوس عشَّشَت فيها الخرافاتُ والأساطيرُ، ومن ثَمَّ اتخذوها دينًا، مع أنَّه لم يُولد بَعدُ، ولن يُولَدَ أبدًا، كونه شخصية خيالية، لرجل عاش ومات عقيمًا، ثمَّ أدخلوه سرداب الوهم، للضَّحك على المغفلين.

خرافات الشِّيعَةِ يومِ مولدِ المهدي:

   عن أبي جعفر العمري قال: لمَّا وُلِدَ السيد قال أبو محمد: ابعثوا إلي أبي عمرو، فبعث إليه فصار إليه فقال: اشتر عشرة آلاف رطل خبزًا، وعشرةَ آلافِ رطلٍ لحمًا، وفَرِقهُ، أحسبَهُ قال: على بني هاشم، وعقَّ عنه بكذا وكذا شاة.

 مكان غيبة المهدي المُنْتَظَر عند الشِّيعَة الإمامية:

   ذهبَ فريقٌ من الشِّيعَةِ إلى أنَّه لا يُعلمُ له مكانٌ، وذهبَ فريقٌ آخرَ إلى أنَّ المهدي مقيمٌ في طيبة أي المدينة المنورة؛([25]) وقال جماعةٌ: إنَّ المهدي يقيمُ في وادٍ ذي طوى من وديانِ مكة،([26]) وقال جماعةٌ أيضًا: إنَّه يقيمُ بسردابٍ في سامراء،([27])  وبعضُهم قال: إنَّه في اليمن بوادٍ يُسمَّى شمروخ.([28]) وهناك من قالَ: إنَّه بالطائفِ حسب روايةٍ للطوسي عن علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي.([29])

    والعجيب أنَّه ربَّمَا في كتابٍ واحدٍ لواحدٍ من أبرزِ علماء الشِّيعَة وهو الكُلَيْنِي صاحب الكافي يقع الاختلاف في تحديدِ مكان غيبةِ المهدي المُنْتَظَر، ويمكنُ ذكرُ أقوالِهم مدعمةً بأدلَّتِهم على النَّحوِ التالي:

1- إنَّه لا يقيمُ في مكانٍ معلومٍ، فعن عبيد بن زرارةَ قال: سمعتُ أبَا عبد اللَّه عليه السَّلام  يقولُ: "يَفْقِدُ النّاسَ إمامَهم، يَشهدُ الموسمَ فيرَاهم ولا يَرَوْنَهُ".([30])

2- إنَّ المهدي المُنْتَظَر في غيبته يسكن المدينة، عن أبي بصيرٍ عن أبي عبد اللّه قال: "لابُدَّ لصاحبِ هذا الأمرِ من غيبةٍ، ولابُدَّ له في غيبته من عزلةٍ، ونعم المنزلُ طَيبةُ، وما بثلاثين من وحشةٍ".([31])

3- إنَّه غائبٌ في وادٍ من وديان مكة، فعن أبي جعفر الصادق قال: "يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب، ثم أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى، وذو طوى هو وادٍ بمكة."([32])

4- إنَّ المهدي يقيمُ في السِّردابِ الذي دخلَه، فغابَ من وقتِها، وأمُّه كانت تنتظرُه، ذكرَ المجلسيُّ هذه الروايةَ، قائلًا: "الشِّيعَة يقولون: إنَّه دخلَ السِّردابَ في دارِ أبيه وأمُّه تنظرُ إليه، فلم يَعُدْ يَخرجُ إليها". ([33])

عمر المهدي وقت خروجه:

     لم يتفق مشايخُ الشِّيعَة، ولم تتفق رواياتهم على عُمْرٍ محددٍ للمهدي وقت خروجه، فعن المفضل قال سألتُ الصَّادقَ: يا سيدي يعودُ شابًا؟ أو يظهرُ في شيبِةٍ؟ قال: سبحانَ الله، وهل يعرفُ ذلك، يظهرُ كيفَ شاءَ، وبأيِ صورةٍ شاءَ..".([34]) ثمَّ في روايةٍ أخرى يَظهرُ في صورةِ شابٍ مُوَفَقٍ، وهو ابنُ اثنين وثلاثين سنة". وفي روايةٍ أخرى: يَخرجُ وهو ابنُ إحدى وخمسين سنة.([35]) وفي وراية أخرى: يظهرُ وهو في صورةِ شابٍ مُوَفَّقٍ ابنِ ثلاثينَ سنَةٍ.([36]) وفي روايةٍ يَخرجُ وهو شابٌ مربوعٌ.([37])

    أقول: مطلوبٌ من مشايخِ الشِّيعَةِ أنْ يَعقدوا مؤتمرًا علميًا، ليتفقوا على عمرِ المهدي عند خروجهِ.

- المهدي الشِّيعَة يظهر عريانا:

      روى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السَّلام: "أنَّ من علاماتِ ظُهورِ المَهدي أنَّه سَيظْهَرُ عاريًا أمامَ قرصِ الشَّمسِ".([38])

- ظهور المهدي لإغاثة الملهوف:   

      قال الشيعي المعاصر الشهرودي: "لا يخفى علينا أنَّه عليه السَّلام ، وإنْ كان مخفيًا عن الأنام ومحجوبًا عنهم، ولا يصلُ إليه أحدٌ، ولا يُعرف مكانُه، إلاَّ أنَّ ذلك لا ينافي ظهورَه عند المُضطَرِ المُستغيثِ بِه الملتجئ إليه، الذي انقطعت عنه الأسبابُ وأغلقت دونه الأبوابُ، فإنَّ إغاثةَ الملهوفِ، وإجابةَ المضطَّر في تلك الأحوال، وإصدارَ الكرامات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، هي من مناصبِه الخاصَّة، فعندَ الشِّدةِ وانقطاع الأسباب من المخلوقين، وعدمِ إمكانِ الصَّبرِ على البلايا دنيويةً أو أخرويةً، أو الخلاصً من شَرِّ أعداءِ الإنس والجن، يستغيثون به، ويلتجئون إليه".([39])

 وقت ظهور المهدي:

     لقد تباينت أقوالُ علماء ورواياتُ الشِّيعَة في وقت ظهور مهديهم المزعوم، ومن العجب أنَّ هذه الأقوالَ والرواياتِ كلُّها ذكرَها علَّامتهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وبيان ذلك من خلال ما يلي:-

القول الأول: ظهوره يوم النيروز، عن أبي عبد الله عليه السَّلام  قال: يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا - أهلَ البيت وولاةَ الأمر- ويظفره الله تعالى،([40]) والنيروز عيد الفرس ومن عاش معهم، يحتفلون فيه بقدوم الربيع.

القول الثاني والثالث: ظهوره يوم عاشوراء يوم السبت، قال أبو جعفر عليه السَّلام : كأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائمًا بين الركن والمقام بين يديه جبرائيل عليه السَّلام  ينادي: البيعة لله، فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورًا وظلمًا،([41]) ولماذا يوم السبت؟ لأن اليهود تعظم هذا اليوم كما هو معلوم.

القول الرابع: ظهوره يوم الجمعة أفضل الأعياد، وهو الثامن عشر من ذي الحجة، وكان يوم الجمعة، ويخرج قائمنا - أهلَ البيت- يوم الجمعة، وتقوم القيامةُ يومَ الجمعة، وما من عملٍ أفضلَ يوم الجمعة من الصَّلاة على محمدٍ وآله…([42])

القول الخامس: عدمُ تحديد ظهوره بيوم، يقول المجلسي: عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السَّلام  قال: يقومُ القائمُ عليه السَّلام  في وترٍ من السنين: تسع، واحدة، ثلاث، خمس…([43])

    ثمَّ تضاربت أقوالُ الشِّيعَة الإماميَّة، فأعلنَت طائفةٌ من مشايخهم الرفضَ لتحديدِ ظهورِ المهدي، واستدلًّوا بجملةٍ من الأحاديثِ منها:-

- عن عبد الرحمن بن كثير قال: "كنتُ عند أبي عبد الله عليه السَّلام  إذ دخلَ عليه مهزمٌ، فقال له: جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو؟ فقال: يا مهزمُ كذبَ الوقاتون، وهلك المستعجلون، ونجَا المسلمون".([44])

- عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السَّلام  قال قلت له: لهذا الأمر وقت؟ فقال: "كذبَ الوقاتون، كذب الوقاتون، إنَّ موسى عليه السَّلام  لمَّا خرج وافدًا إلى ربِّه وَاعَدَهُم ثلاثينَ يومًا، فلَّما زادَه اللهُ على الثلاثينَ عشرًا قال قومُه: قد أخلفنَا موسى، فصنعوا ما صنعوا، فإذا حدَّثناكم بحديثٍ فجاء على ما حدَّثنَاكم بِه فقولوا: صدقَ اللهُ، وإذا حدَّثناكم بحديثٍ فجاءَ على خلافِ ما حدَّثناكم بهِ فقولوا: صدقَ اللهُ، تؤجَروا مرتيْن".([45])

-  روى الفضل بن شاذان عن أحمد بن عيسى العلوي، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السَّلام : صاحب هذا الامر من ولدي الذي يقال: مات قتل لا بل هلك، لا بل بأي واد سلك. وأما وقت خروجه عليه السَّلام  فليس بمعلوم لنا على وجه التفصيل، بل هو مغيب عنَّا إلى أن يأذنَ اللهُ بالفرجِ".([46])

     إنَّ اختلافَ الشِّيعَة في وقتِ ظهورِ المهدي، ثمَّ في وجودِ جماعةٍ منهم تُنكرُ ظهورَه في وقتٍ معينٍ لهو أكبرُ دليلٍ وبرهان ساطعٍ على أنَّ الرواياتِ الشِّيعِيَّةَ يناقضً بعضها بعضًا، ويُكذِّبُ بعضُها بعضًا، كما يثبتُ أيضًا أنَّ شخصيَّة المهدي عند الشِّيعَةِ وما يتعلَّقُ بها من عقائدَ ما هي إلاَّ خرافةٌ من الخرافات.

مدة غيبة المهدي عند الشِّيعَة:

    لقد اختلفت رواياتُ الشِّيعَةِ التي حدِّدَت مدَّةَ غيبةِ المهدي المزعوم، ومن ثمَّ عودتَه وظهورهَ إلى ثلاثةِ أقوالٍ، يستحيلُ الجمعُ بينها لشدَّةِ تناقضِها، واختلافِها. وهذا أمرٌ يثيرُ الاستهزاءَ باعتقاد الشِّيعَة في مهدِيِّهم الذي ينتظرون خروجَه. وبيانُ ذلك:-

أولا: روايات تحدد زمن عودة المهدي، وهي مختلفة في المدة:

1- ستةُ أيام، أو ستةُ أشهر، أو ستُ سنين. فقد روى الكُلَيْنِي وغيرهُ عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيتُ أميرَ المؤمنين عليه السَّلام ...فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين! وكم تكون الحيرةُ والغَيبَةُ؟ قال: ستة أيام، أو ستة أشهر، أو ست سنين، فقلت: وإنَّ هذا لكائنٌ؟ فقال: نعم، كما أنَّه مخلوقُ، وأنَّى لك بهذا الأمر يا أصبغُ، أولئك خيارُ هذه الأمَّةِ مع خيارِ أبرارِ هذه العترة، فقلت: ثمَّ ما يكون بعد ذلك فقال: ثمَّ يفعل الله ما يشاء، فإنَّ له بدايات وإرادات وغايات ونهايات".([47])

2- عن صالح بن ميثم قال: سمعت أبا جعفر عليه السَّلام  يقول: ليس بين قيام القائم عليه السَّلام  وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة.([48])

3- عن الحسين بن المختار عن أبى عبد الله عليه السَّلام  قال: "إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم، وعند زواله خروج القائم عليه السَّلام ".([49])

ثانيا: وجود روايات نَسخَت التوقيتَ بزمنٍ معينٍ:

    عن إسحاق بن عمار قال: قال لي أبو عبد الله عليه السَّلام : "يا أبا إسحاق إن هذا الأمر قد أُخِّر مرتين".([50]) وعن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السَّلام  يقول:" يا ثابت إن الله تعالى قد كان وقت هذا الأمر في سنة السبعين فلما قتل الحسين عليه السَّلام  اشتد غضب الله فأخره إلى أربعين ومائة، فحدَّثنا كم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك وقتا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب. قال أبو حمزة: فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق عليه السَّلام ، فقال: قد كان ذلك".([51])

ثالثا: رواياتٌ تكذِبُّ التَّحديدَ:

1- عن أبي بصير سألت أبَا جعفر عليه السَّلام  هل لهذا الأمر وقتٌ؟ فقال: كذبَ الوقاتون، كذبَ الوقاتون، كذبَ الوقاتون".([52])

2- عن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السَّلام  إذ دخل عليه مهزم الأسدي فقال: أخبرني جعلت فداك متى هذا الأمر الذي تنتظرونه؟ فقد طال، فقال: يا مهزم كذبَ الوقاتون، وهلكَ المستعجلون، ونجَا المسلمون، وإلينا يصيرون".([53])

3- سأل أبا جعفر محمد بن على الرضا ولم سُمِيَ المُنْتَظَر؟ قال: لأنَّ له غيبةٌ يكثرُ أيامُها، ويطولُ أمدُها، فينتظرُ خروجَه المخلصون، وينكرُه المرتابون، ويستهزئُ بذكرِه الجاحدون، ويكذبُ فيها الوقاتون، ويهلكُ فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون".([54])

4- عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السَّلام  قال: سألته عن القائم عليه السَّلام ، فقال: "كذبَ الوقاتون، إنَّا أهل بيت لا نوقِّتُ، ثمَّ قال: أبى الله إلاَّ أنْ يخلفَ وقتُ الموقتين".([55])

      وقد تضمنت كتب الشِّيعَة كثيرًا من الروايات التي تتحدَّثُ عن كثير من الخرافات تدور حول أعمال المهدي بعد رجعته، وسوف نذكرها بعد صفحات قليلة في مبحث ظهور المهدي ورجعته من غيبته الكبرى كما يزعمون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



[1]- إسلام بلا مذاهب: الدكتور مصطفى الشكعة ص205

[2]- مجموع الفتاوى: شيخ الإسلام بن تيمية 28/401.

[3]-  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية: شيخ الإسلام بن تيمية 4/87.

[4]-  مجموع الفتاوى: شيخ الإسلام بن تيمية 27/451.

[5]- الصواعق المرسلة 2/482.

[6]- صحيفة الشورى - العدد السابع-، جمادى الثاني 1416هـ – تشرين الثاني 1995م.

[7]- الكافي: الكليني 1/333. النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عج): آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري ص 226. بحار الأنوار: المجلسي 51/33. الأنوار النعمانية: نعمة الله الجزائري 2/53. كمال الدين وتمام النعمة: أبو جعفر بن بابويه القمى الصدوق ص 649.

[8]- النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجَّة الغائب (عج): آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري ص 165. انظر الكافي: الكليني 1/526.

[9]- الكافي: الكليني 1/332-333.

[10]- الكافي: الكليني 1/333. كمال الدين وتمام النعمة: أبو جعفر بن بابويه القمى الصدوق ص 649. وانظر نفس الرواية: وإرشاد المفيد ص 320، والغيبة للطوسي 202 /169، وكفاية الاثر ص 288، وإثبات الوصية للمسعودي ص 224. وإعلام الورى بأعلام الهدى: الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ص 137.

[11]- كمال الدين 56ـ باب النهي عن تسمية القائم عليه السلام، 2|648، الاِرشاد ص 363، النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجَّة الغائب (عج): آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري ص 229.

[12]- بحار الأنوار: المجلسي 51/161. الأنوار النعمانية 2/55.

[13]- النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجَّة الغائب (عج): آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري ص 179-180. انظر كمال الدين وتمام النعمة: بن بابويه القمى الصدوق ص 432.

[14]- كشف الغمة في معرفة الأئمة: العلامة المحقق أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي: 3/326، وكذا علل ذلك الحر العاملي، انظر: إثبات الهداة: 3/470، 490، كمال الدين وتمام النعمة: أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن بابويه القمى ص 438، الحاشية، عيون الأخبار: 1/68، الحاشية.

[15]- النجــم الثــاقـــب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عج) الجزء الأول: آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري، تقديم وترجمة وتحقيق وتعليق ياسين الموسوي، الباب الثاني.

[16]- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب: الحاج الشيخ علي اليزدي الحائري 1/481-482. النجم الثاقب

في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عج): آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري، تقديم وترجمة وتحقيق وتعليق السيّد ياسين الموسوي، سلسلة الكتب المؤلفة في أهل البيت عليهم السلام (137)، إعداد مركز الأبحاث العقائدية 164.

[17]- النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عج): آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري ص 164-268.

[18]- انظر: النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عج): آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري ص 186. وظهور حضرت مهدى(عليه السلام) ديدگاه إسلام ومذاهب وملل جهان: سيد أسد اللّه هاشمى شهيدى، تحقيق، تصحيح وويرايش: واحد تحقيقات مسجد مقدّس جمكران, وموقع قناة الكوثر الشيعية على الإنترنت: اسلاميات الكوثر: اسم الامام المهدي الكامل ...أسماء وألقاب الامام المهدي (عج)، الجمعة 27 إبريل 2018م.

[19]- انظر مثلاً: شرح أصول الكافي: مولي محمد صالح المازندراني 2/228، 252، 260، 266. ومرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول: المجلسي 6/171. روضة الواعظين: الشيخ العلامة زين المحدثين محمد بن الفتال النيسابوري، منشورات الرضي -قم – إيران، 2/252، 256، 258، 266.

[20]- بحار الأنوار: المجلسي 51/17. والغيبة: للشيخ الطوسي ص 205.

[21]- انظر الثاقب في المناقب: ابن حمزة الطوسي،حقيق: الاستاذ نبيل رضا علوان، الطبعة الثانية عام  1412ه، مطبعة الصدر بقم، الناشر مؤسسة انصاريان - قم- ص 202-203.

[22]- انظر الروايات في تحديد ولادة مهدي الشِّيعَةِ: شرح الكافي الجامع: للمولى محمد صالح المازندراني ص 228، بحار الأنوار 51/2، 4، 15، 16، 22، 23، 52/146، 53/4، كمال الدين وتمام النعمة للصدوق القمي ص 395، 397، الإرشاد: ص 346، إثبات الهداة: 3/441، 569، 570، 578، 580، إعلام الورى: الطبرسي ص 393، الغيبة: الطوسي ص 139، 143، 147، 164، 241، 258، كشف الغمة: أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي 3/234، جامع الرواة: 2/467، دلائل الإمامة: أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري ص 267.

[23]- انظر فرق الشِّيعةِ: الحسن بن موسى النوبختي ص 153.

[24]- انظر الروايات في تحديد ولادة مهدي الشِّيعَةِ: بحار الأنوار 51/2، 4، 15، 16، 22، 23، 52/146، 53/4، كمال الدين وتمام النعمة للصدوق القمي ص 395، 397، الإرشاد: ص 346، إثبات الهداة: 3/441، 569، 570، 578، 580، إعلام الورى: الطبرسي ص 393، الغيبة: الطوسي ص 139، 143، 147، 164، 241، 258، كشف الغمة: 3/234، جامع الرواة: 2/467، دلائل الإمامة: ص 267.

[25]- كتاب الغيبة: شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، تحقيق الشيخ عباد الله الطهراني والشيخ علي أحمد ناصح، مؤسسة المعارف الاسلامية بقم، الطبعة الأولى  ص 122.

[26]- كتاب الغيبة: الشيخ محمد بن ابراهيم النعماني، تحقيق على أكبر الغفاري  ص 182. كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار: الشيخ حسين النورسي الطبرسي، مكتبة نينوى الحديثة بطهران، الطبعة الثانية - قم- 1401هـ،  ص 14.

[27]- الكافي: الكليني 1/515.

[28]- الأنوار النعمانية: نعمة الله الجزائري 2/65.

[29]- كتاب الغيبة: الطوسي ص264-264.

[30]- الكافي: الكليني 1/337، 338.

[31]- الكافي: الكليني 1/340.

[32]- تفسر العياشي، تحقیق محمود الكتابي وأولاده، المكتبة العلمية 2/56.

[33]- بحار الأنوار 51/24.

[34]- بحار الأنوار7/53.

[35]- تاريخ ما بعد الظهور ص361-360.

[36]- الغيبة: للطوسي ص 420.

[37]- الغيبة: للطوسي ص 471.

[38]- حق اليقين: محمد الباقر المجلسي ص347.

[39]- الإمام المهدي وظهوره: الشهرودي ص 325. وانظر بحث في غيبة الإمام المهدي عليه السلام: ماهر آل شبر ص70. وبحار الأنوار: المجلسي 53/300.

[40]- بحار الأنوار: المجلسي 52/276.

[41]- المصدر السابق 52/290.

[42]- المصدر السابق 56/27.

[43]- المصدر السابق 52/253.

[44]- الغيبة: شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ص 304–305، الكافي: الكليني 1/368.

[45]- الغيبة: شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ص 304–305.

[46]- المصدر السابق ص 431.

[47]- أصول الكافي 1/338، وبحار الأنوار: 51/135

[48]- الإرشاد في معرفه حجج الله على العباد: الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد ص350.

[49]- المصدر السابق نفسه.

[50]- كتاب الغيبة: النعماني ص 293.

[51]- أصول الكافي 1/368. وكتاب الغيبة: النعماني ص 293.

[52]- الغيبة: شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ص 426.

[53]- بحار الأنوار52 /104. والغيبة: النعماني ص426، والكافي 1/368.

[54]- كمال الدين وتمام النعمة: أبو جعفر محمد بن بابويه القمي 2/379. وبحار الأنوار51/157. والغيبة: للشيخ الطوسي262، والنجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب: الشيخ حسين الطبرسي النوري 1/237.

[55]- الغيبة للنعماني ص 294.

 

هل أعجبك الموضوع؟